صفات المواقع الإلكترونية الناجحة وأسباب نجاحها
قدم التطور التكنولوجي الكبير للأفراد الباحثين عن تحقيق الأرباح والدخل الكبير إمكانية تحصيلهم عبر أقنية جديدة تمثلت بالمواقع الإلكترونية الناجحة. والتي أدت إلى اتساع قدرة الأفراد على استثمار قدراتهم في النجاح وتحقيق دخل منها.
يساهم الموقع الإلكتروني الناجح في تأمين الأساسات اللازمة لتحقيق الأرباح والنجاح في المشاريع الإلكترونية وضمان استمراريتها وقدرتها على جذب العملاء المحتملين.
محتويات الموضوع
ما هي المشاريع الإلكترونية؟
تعرف المشاريع الإلكترونية بأنها المشاريع التي تدار وتنظم بشكل كامل عبر الإنترنت. حيث يقوم منشئوها باعتماد الفضاء الرقمي كوسيلة أساسية لإدارة مشاريعهم والعمل على إنجاحها.
تُقدم المشاريع الإلكترونية على أنها نتاج التطور التقني وتداخل التكنولوجيا في مجال التجارة. حيث مكنت أصحاب الأفكار ورؤوس الأموال من استثمار ما لديهم من خبرات وقدرات بغية تحقيق الربح المادي، متجاوزين بذلك العوائق الثقافية والحدود الجغرافية. الأمر الذي ساعدهم على زيادة رقعة انتشار منتجاتهم وتأثيرهم على شرائح أوسع من العملاء.
أنواع المواقع الإلكترونية؟
بفضل ازدياد قدرة الأفراد على التواصل وهيمنة الإنترنت على مختلف مجالات العمل في يومنا هذا. ظهرت أنواع كثير للمشاريع الإلكترونية، والتي بإمكان الأفراد بغض النظر عن خبراتهم أن يبدأوا بها.
إذ تعد اليوم المشاريع الإلكترونية الوسيلة المُثلى لأي فرد باحث عن تحقيق دخل جيد عبر تحويل أفكاره ومواهبه إلى وسائل فعالة تمكنه من تحقيق الأرباح المقبولة بوقت قياسي.
1. مدونة رقمية
تعد المدونات الرقمية الوسيلة المفضلة لمنشئي المحتوى وأصحاب التفكير الإبداعي. الراغبين في توظيف إمكانياتهم وقدراتهم على التعبير وخلق الجمل والعبارات في وسائل وأساليب تحقق الربح المادي الوفير لهم.
يتواجد اليوم على شبكة الإنترنت ما يزيد عن الـ 600 مليون مدونة رقمية بمختلف أنواعها، مما يعكس مدى رواج فكرة إنشاء وإدارة وتصفح المدونات بين مستخدمي الإنترنت، الأمر الذي يجعلها من المجالات القادرة على استقطاب الكثير من الراغبين في ريادة الأعمال الإلكترونية وإنشاء مشروع إلكتروني قادر على النجاح.
تشير الإحصائيات إلى أنه 9 من كل 10 مسوقين إلكترونيين يفضلون في المقام الأول استعمال محتوى المدونات الرقمية للتسويق لمنتجاتهم وخدماتهم، الأمر الذي يؤكد على تأثير المدونات ووصولها الكبير رغم التطور التقني الكبير وظهور وسائل بديلة مثل وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها.
2. متجر إلكتروني
من أنماط المشاريع الإلكترونية الأخرى هي المتاجر الإلكترونية. والتي تعمل على التسويق وعرض وبيع المنتجات التي يقوم أصحابها بعرضها على الموقع مقابل نسبة معينة يحصل عليها الموقع.
على سبيل المثال موقع آمازون الشهير والذي يعتبر أكبر منصة ومتجر إلكتروني في العالم بدون منازع. لوحظ في العقد الأخير تدافع الشركات وسلاسل البيع لإنشاء متاجر إلكترونية لها. بغية الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من العملاء بغض النظر عن موقعهم الجغرافي.
مثال على ذلك، مكتبة جرير التي تعد من أكبر المتاجر الإلكترونية في منطقة الخليج العربي عمومًا. وفي المملكة العربية السعودية خصوصًا، تقدم خدمات التسوق عبر متجرها الإلكتروني بالإضافة إلى بيع المنتجات في مقراتها وفروعها.
3. التسويق بالعمولة
يعد التسويق بالعمولة أحد أكثر فروع التسويق الإلكتروني رواجًا ونجاحًا. وذلك بسبب بساطة عملية التحول إلى مسوق بالعمولة، بالإضافة إلى كثرة العوامل التي تساعد على تحقيق النجاح.
تشير التقديرات إلى أن أكثر من 80% من العلامات التجارية تمتلك برامج تسويق بالعمولة، تسعى من خلالها إلى زيادة رقعة وصول منتجاتها وخدماتها وجذب عدد أكبر من العملاء المحتملين، مما يجعلها من الوسائل الفعالة للغاية في تحقيق الأرباح والنجاح في بناء مشروع إلكتروني ناجح.
4. إنشاء قناة يوتيوب
يعد اليوتيوب من أكثر المواقع زيارة في العالم، إذ يتواجد فيه بشكل يومي أكثر من 122 مليون مستخدم. وبحصيلة مشاهدات إجمالية للمحتوى المقدم على الموقع بما يزيد عن الـ 1 مليار ساعة مشاهدة. الأمر الذي يعني أن موقع يوتيوب يعد بيئة مناسبة لإنشاء المشاريع الإلكترونية وضمان نجاحها.
علاوة على ما سبق من الأمثلة، لا تنحصر مجالات المشاريع الإلكترونية بما ذكر سابقًا. بل تتجاوزها لتشمل جميع الجوانب التي يرى الأفراد أنهم قادرون على بيعها عبر الإنترنت وتحقيق الربح من خلالها.
ما هي مواصفات المواقع الإلكترونية الناجحة؟
بعدما تعرفنا على أنواع المشاريع الإلكترونية التي بإمكان أي فرد إنشاها، إذ لا يتطلب معظمها امتلاك مهارات وقدرات استثنائية، يصح القول أنه وعلى الرغم من اختلاف مجالات المشاريع الإلكترونية الناجحة إلا أنها تشترك بشكل عام بعدد من المقومات التي تجعلها تتميز على غيرها من المشاريع وهي:
· الحيوية والمرونة
تتمتع المشاريع الإلكترونية الناجحة بمختلف أنواعها بميزة المرونة والحيوية. والتي تعني بدورها قدرة الموقع الإلكتروني أو المشروع على مواجهة تقلبات وتغيرات الأسواق.
بالإضافة إلى التأقلم والتكيف مع عادات المستخدمين الشرائية المتغيرة باستمرار. الأمر الذي يجعلها قادرة على ضمان تفوقها بشكل مستمر في الأسواق وبالتالي النجاح في تحقيق المبيعات المطلوبة وجذب العملاء المحتملين.
” الخطر الأكبر ألا تأخذ بالاعتبار أي مخاطر محتملة. في عالم يتغير بسرعة كبيرة الاستراتيجية الوحيدة التي تضمن لك الفشل هي عدم الأخذ بالاعتبار أي مخاطر.” – مارك زوكربيرج
إن المواقع الإلكترونية الناجحة سواء كانت متجر إلكتروني ناجح أو غيرها من المشاريع. تمتاز بعزم مؤسسيها على المجازفة واتخاذ خطوات جريئة، وذلك بهدف إنجاح المشروع وإيجاد وسائل جديدة تمكنه من السيطرة على الأسواق.
إذ تفشل معظم المواقع الإلكترونية، بسبب عزوف مالكيها عن القيام بإجراء التغييرات وطرح أفكار جديدة. وبالتالي البقاء عالقين في قالب جامد لا يتناسب مع واقع الفضاء الرقمي، الآخذ بالتطور والتغير باستمرار.
· سهولة التواصل وتلقي الدعم
من أهم النقاط التي تمتلكها جميع المواقع الإلكترونية الناجحة بغض النظر عن نوعيتها أو تخصصها. هو وجود فريق متخصص من الأفراد القائمين على تلبية العملاء وحل مشكلاتهم.
الأمر الذي يعكس الأسس الصلبة التي يقوم عليها المشروع، بالإضافة إلى اهتمامه بآراء مستخدميه وسماع شكاويهم. بهدف تطوير المنتجات والخدمات لتناسب مختلف الأفراد.
“أكثر زبائنك تعاسة هم أعظم مصدر للتعلم” — بيل غيتس
حيث تسعى المواقع الإلكترونية الناجحة إلى جعل عملائها مندوبي تسويق لعلامتها التجارية. وذلك عبر تقديم خدمات الدعم الاحترافية على مدى الساعة، وكسب ثقة العملاء. مما يدفعهم لاقتراح المشروع الإلكتروني أمام أقرانهم وبالتالي زيادة الوصول إلى عملاء أكثر.
· الشعبية الكبيرة بين مختلف الأوساط
تتسم المشاريع الإلكترونية الناجحة على وجه الخصوص، بكونها ذائعة السيط بين مختلف الأفراد والأوساط والمنصات. يُعزى الأمر لعدد من العوامل منها:
o حملات تسويق إلكتروني فعالة
يعد التسويق الإلكتروني اليوم من وسائل التسويق الرائدة في العالم. حيث بلغ حجم حملات التسويق الإلكتروني لعام 2020 ما يقارب الـ 340 مليار دولار أمريكي. الأمر الذي يؤكد على أهمية حملات التسويق الإلكتروني في جعل المشاريع الإلكترونية أول ما يخطر على بال المستخدم عند التفكير بمجال أو منتج ما.
من أهم وسائل التسويق الإلكتروني والتي تتبعه معظم المشاريع الإلكترونية الناجحة:
يتم ذلك عبر إتاحة المجال أمام زوار الموقع للتسجيل على قوائم البريد الإلكتروني، عبر تقديم العروض والخصومات لهم.
- التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي
تشكل مواقع التواصل الاجتماعي العمود الفقري لكل عمليات التسويق الإلكتروني. إذ مع تواجد مليارات المستخدمين النشطين يوميًا على وسائل التواصل الاجتماعي. تعد الأخيرة من أفضل طرق زيادة شعبية المواقع الإلكترونية وجذب العملاء المحتملين.
- الاستفادة من شهرة المواقع الأخرى عبر عمليات التسويق بالعمولة
يمكن لأصحاب المواقع الإلكترونية الناشئة الاعتماد على نجاح غيرها من المواقع، يتم ذلك عبر الاستفادة من عمليات التسويق بالعمولة التي تقدمها المواقع.
تقدم الكثير من المواقع الإلكترونية الناجحة خدمات التسويق بالعمولة.عبر وضع منتجات المواقع الأخرى مع روابط تشير إلى الموقع الأصلي صاحب المنتجات.
o ثقة كبيرة بنوعية المنتجات المقدمة
تساعد الثقة الكبيرة للعملاء بمنتجات الشركات على تعزيز مكانة المشاريع الإلكترونية وبقاءها في أذهان المستخدمين لوقت أطول، ومنه ضمان نجاح أي منتج أو خدمة جديدة يطرحها الموقع الإلكتروني.
o التفوق على المنافسين في نفس المجال
إن التفوق على المنافسين يمكن المشاريع الإلكترونية من ضمان مكانتها في الأسواق والتميز من بين المنافسين وبالتالي ضمان بقاء قاعدة العملاء والتمكن من التخطيط لتوسيعها.
حيث تتمتع المواقع الإلكترونية الناجحة بأنها أولى اختيارات العملاء عندما يتعلق الأمر بمقارنتها بمنتجات أخرى مقدمة من مواقع إلكترونية أخرى.
· يتألف من فريق عمل قوي
تمتاز المواقع الإلكترونية الناجحة بأنها خاضعة للإدارة والتنظيم من قبل فريق متكامل من الخبراء والمختصين، حيث يقومون بتوزيع المهام فيما بينهم بشكل يتناسب مع خبراتهم، وبالتالي ضمان إنجاز هذه المهام بشكل احترافي وبالتالي تقديم خدمات احترافية ناجحة.
يساعد امتلاك فريق عمل قوي ومتمكن من جعل المشاريع الإلكترونية قوية إلى الحد الذي يحميها من الوقوع في الأخطاء والعثرات التي قد تودي بها وتؤدي لفشلها.
الإنجازات المنظمة هي نتائج جهد مشترك لكل فرد. – فينس لومباردي
ما هي أسباب نجاح الموقع الإلكتروني؟
كما تشترك جميع المشاريع الإلكترونية الناجحة في الصفات، فإنها تشترك في الأسباب التي مهدت لها الطرق لحصد النجاح في مجالاتها. قدمت المساعدات الحكومية والإجراءات التسهيلية المتبعة بما فيها التمويل وغيرها المجال للمواقع الإلكترونية كي تحصد النجاح. على سبيل المثال ارتفع تمويل المشاريع الإلكترونية في المملكة العربية السعودية من 8 مليون دولار أمريكي في عام 2015. إلى أكثر من 160 مليون دولار في عام 2020.
1- امتلاك الدعم المادي
يساهم امتلاك الدعم المادي في تذليل مختلف أنواع العقبات التي قد تواجهها المشاريع الإلكترونية بمختلف أنواعها، ولكن على الرغم من ذلك، لا يعد امتلاك الدعم المادي المسبب الرئيسي لنجاح المواقع الإلكترونية.
إذ تشير الدراسات إلى أنه من المفيد امتلاك دعم مادي إلا أن غيابه لا يعني فشل المشاريع الإلكترونية، حيث تقوم المواقع الإلكترونية الناجحة باستقطاب رؤوس الأموال ولفت نظرهم إلى أهمية الاستثمار في الموقع الإلكتروني عبر كلًا من:
– جذب الاستثمارات
يتم ذلك عبر إثبات قدرة الموقع الإلكتروني على تحقيق الأرباح وكسب ثقة العملاء، حيث تتميز المشاريع الإلكترونية الناجحة في أن مؤسسوها يقومون بشكل دوري بعرض تحليلات لنشاطات المشروع الإلكتروني ومدى قدرته على تحقيق الربح.
الأمر الذي يساعد في جذب أموال المستثمرين، الذين سيكونون واثقين من أن أموالهم لن تذهب هباءً. بينما المشاريع الإلكترونية التي تبتعد عن إثبات قدرتها على النجاح والمنافسة تكون غير قادرة على جذب الاستثمارات المادية، وبالتالي الاعتماد على قدرة مؤسسي المشاريع الإلكترونية في تمويل المشاريع الجديدة.
– الانفتاح على مختلف موارد وشروط التمويل
يبتعد الكثير من مؤسسي المواقع الإلكترونية عن قبول الاستثمارات المادية، بحجة إبقاء ملكية العلامة التجارية بشكل حصري لهم، ولكن تحاول الكثير من المواقع الإلكترونية الناجحة الاستفادة من أموال المستثمرين عبر التفاوض معهم للوصول إلى صيغة تناسب الطرفين.
إذ إنه من غير المنطقي لأي مستثمر وضع أمواله في مشروع إلكتروني مهما كان متوقعًا له النجاح، مالم يحصل على بعض الضمانات التي تضمن حقوقه.
2- التخطيط الدقيق والناجح
تقوم المواقع الإلكترونية الناجحة على خطة عمل أساسية تتميز بالثبات والاستقرار، الأمر الذي يجعلها قادرة على التغلب على أي عقبات قد تتعرض لها، بالإضافة إلى رسم طريق واضح لمستقبل المشروع الإلكتروني يضمن له النجاح والاستمرارية.
ينقسم النجاح في التخطيط إلى مجالين:
– التخطيط لمعرفة احتياجات الأسواق
يعني الأمر دراسة سلوك المستهلكين والعملاء المحتملين، وتوقع ما قد يريدون شراءه أو اقتناءه من الخدمات والمنتجات، بالتالي التمكن من معرفة آلية الترويج للمنتجات وعرضها. بالإضافة إلى معرفة كمية المنتجات والخدمات التي ينوي أصحاب المشاريع الإلكترونية عرضها.
إذ تحرص المواقع الإلكترونية الناجحة على عدم جعل العرض يتفوق على الطلب، كي لا ينتج فائض من المنتجات والخدمات والتي قد تعاني لإيجاد مستهلكين مناسبين لها.
– التخطيط للتفوق والتغلب على المنافسين
يساهم التخطيط أيضًا في معرفة توجهات المشاريع المنافسة، ومحاولة إيجاد أكثر الطرق فعالية في التغلب عليها وإثبات تفوقها عليها. مما يساعد في تمكين ثقة العملاء بالموقع الإلكتروني وجذب الكثير من العملاء المحتملين.
بالإضافة إلى ما سبق، يساهم التخطيط الدقيق والناجح في جعل أصحاب المشاريع الإلكترونية على دراية كاملة بالوقت الأنسب لإطلاق مشاريعهم وعرض منتجاتهم، بشكل يضمن لهم تحقيق الأرباح وكسب العملاء بأقل قدر من التكاليف، متفادين أيضًا المنافسة الشرسة.
3- اعتماد وسائل تسويق مميزة
من أهم أسباب نجاح المواقع الإلكترونية بشتى أنواعها، هو اتباع منهج محدد للتسويق، لا سيما وسائل التسويق الإلكتروني. حيث يساعد الأمر في الوصول إلى الشرائح المستهدفة بفكرة المشروع الإلكتروني بغض النظر عن موقعهم الجغرافي.
علاوة على ما سبق، يتواجد المليارات من الأشخاص النشطين يوميًا على الإنترنت، الأمر الذي يعني ضرورة الاهتمام بطبيعة الحملات التسويقية التي ستتمكن من التأثير على قرار العملاء وتدفعهم لاتخاذ الخطوات الملائمة تجاه المشروع.
4- امتلاك أفكار مميزة وتنفيذها
الجميع يمتلك أفكار استثنائية، إلا أن القليل فقط من يقومون بالعمل على جعل هذه الأفكار تبصر النور، يساعد امتلاك أفكار مميزة يمكن وصفها بـ “أفكار من خارج الصندوق”، في تسليط الضوء على مشكلة ما لم يعالجها أي منتج أو موقع سابقًا، أو تقديم وسائل جديدة فعالة في حل المشكلات القديمة ذاتها.
5- اعتماد وسائل واستضافات قوية
باعتبار المشاريع الإلكترونية منفذة بالكامل على الإنترنت، يعد امتلاك استضافة قوية مثل بلوهوست bluehost لبناء موقع إلكتروني تفاعلي لا يستغرق الكثير من الوقت للتحميل إحدى أفضل الأسباب التي تساهم في زيادة ثقة العملاء بجودة المنتجات المقدمة، بالإضافة إلى تعزيز فرص النجاح والتفوق على المنافسين.
بالإضافة إلى أهمية تحقيق التوافقية بين الموقع الإلكتروني ومختلف المنصات التي قد يستعملها المستخدمين للولوج إليه، مثل الهاتف المحمول أو الحاسوب المكتبي أو الأجهزة اللوحية وغيرها. تشير الإحصائيات إلى أنه 46% من المستخدمين لن يقوموا بزيارة المواقع الإلكترونية الرديئة أو الضعيفة بعد المرة الأولى، علاوة على ذلك فإن 1 من كل 4 زوار للموقع لن ينتظروا المواقع البطيئة بالتحميل وسيتخلون عن زيارتها.
مما يعني أهمية الحرص على بناء الموقع الإلكتروني باعتماد استضافات مميزة وناجحة بإمكانها خدمة العملاء ونقل أفضل تجربة لهم دون أي مشاكل أو بطء في التحميل.
أمثلة عن المواقع الإلكترونية الناجحة
1- KartNGo
تعد منصة KartNGo من المواقع الإلكترونية التي حققت نجاحًا كبيرًا في المملكة العربية السعودية. إذ يقوم المشروع الإلكتروني بشكل أساسي على توفير متجر افتراضي يلبي كافة مستلزمات الأفراد بشكل تفاعلي وفوري.
استطاعت المنصة تحقيق ما يزيد عن الـ 1.3 مليون دولار أمريكي تمويل من المستثمرين بوقت قصير نسبيًا مما يعكس نجاح المشروع الإلكتروني في تحقيق الأهداف المرجوة منه.
2- منصة كرز – Karaz Health
بفريق عمل لا يتجاوز الـ 10 أشخاص استطاعت منصة كرز وخلال عام واحد فقط من إثبات قدرتها على النجاح في العالم الرقمي، حيث تقدم المنصة خدمات دعم لمرضى السكري عبر تنظيم كل ما يتعلق باستهلاك السكريات ومواعيد الأدوية وغيرها.
في الختام، ليس من الصعب البدء بأي مشروع إلكتروني ولكن التحدي الحقيقي أمام أي ريادي أعمال، هو الوصول إلى مصافي المشاريع الإلكترونية الناجحة عبر الاهتمام ببضع النقاط والتفاصيل التي ستمكنه من ضمان تحقيق الأرباح واعتبار مشروعه واحدًا من المواقع الإلكترونية الناجحة بجدارة.